في مباراة تاريخية، قلب منتخب إسبانيا تأخره المبكر إلى فوز مثير في الأشواط الإضافية بنتيجة 5-3 على منتخب فرنسا، ليحرز بذلك الميدالية الذهبية في منافسات كرة القدم بأولمبياد باريس 2024.

اللقاء الذي جرى امس الجمعة في ملعب "حديقة الأمراء" بالعاصمة الفرنسية باريس، كان مشهدًا دراميًا استثنائيًا، حيث تمكن "لاروخا" من قهر "الديوك" على أرضهم وبين جماهيرهم.

افتتحت فرنسا التسجيل مبكرًا عن طريق إنزو ميلوت في الدقيقة العاشرة، لكن الإسبان ردوا بسرعة ونجحوا في قلب الطاولة. فيرمين لوبيز أدرك التعادل في الدقيقة 17، ثم أضاف الهدف الثاني بعد سبع دقائق. قبل أن يكمل أليخاندرو باينا رودريغيز ثلاثية إسبانيا في الدقيقة 27 من كرة ثابتة رائعة.

فرنسا لم تستسلم، وقلصت الفارق عن طريق ماغنيس أكليوش في الدقيقة 78، ثم أدرك جان فيليب ماتيتا التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع، مما دفع المباراة إلى الأشواط الإضافية.

في الشوط الإضافي الأول، عاد سيرجيو كاميلو ليضع إسبانيا في المقدمة مجددًا في الدقيقة 100 بتسديدة ساقطة رائعة من فوق الحارس الفرنسي. وعند الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي الثاني (120+1)، أنهى كاميلو آمال الفرنسيين تمامًا بتسجيله الهدف الخامس.

بهذا الانتصار، تحقق إسبانيا الميدالية الذهبية الثانية في تاريخها الأولمبي بعد ذهبية برشلونة 1992، بينما اكتفت فرنسا بالميدالية الفضية الأولى لها في المسابقة منذ ذهبية 1900 وبرونزية 1920. يأتي هذا الإنجاز الإسباني بعد أقل من شهر من تتويج المنتخب الأول بلقب بطولة أوروبا "يورو 2024"، مما يؤكد على هيمنة إسبانيا في كرة القدم هذا العام.